لماذا نحب ؟ لنحارب وحدتنا ؟ أم أن شكل الحياة يبدو مملاً و رتيباً دون حب ؟ .. و ماهو الحب قبل ذلك ؟

الحب الذي يأتي وغرضه أن يحارب الوحدة، هذا حب سينتج الوحدة أكثر.. لأنه أتى لسبب، والحب الحقيقي لا يأتي بأسباب حقيقة ومن أجل أسباب حقيقية. إنه ياتي لأننا ودون سابق إنذار، انسحبت أفكارنا، وعواطفنا ناحية ما نراه، مسارا طبيعيا لها، لا تقودنا إليه الإرادة والأسباب، بل القدر، ويد السماء الذي رتبت لنا ذلك
العالم ليس عالما يستحق العيش، إذا فقدنا الحب به. إذا صار القلب وحيدا، والروح لا ساكن لها.. إن ذلك كثقب مهول في الداخل يمرر الوقت اصبعه من خلاله، ويعصف من خلاله العمر.
ولأن الحب امتداد عاطفي لأشياء قبله، فهو موجودٌ قبل اللحظة الموعودة، بأشكال متناثرة هنا وهناك، تجتمع فجأة في شخصٍ واحد، يملكها ويعيد ترتيب مفاهيمها داخلك ويتكوّن لديك من حينها، مفهومك للحب

Published in: on فيفري 3, 2011 at 5:42 صباحًا  اكتب تعليقُا  

The URI to TrackBack this entry is: https://kfsa.wordpress.com/2011/02/03/2703/trackback/

RSS feed for comments on this post.

أضف تعليق